[right][size=12]
وقعت اشتباكات بالرصاص صباح اليوم بين الشرطة المصرية وبدو سيناء، أدّت إلى مقتل بدوي وجرح اثنين آخرين، قام البدو بعدها باحتجاز شرطيين أطلقوا سراح أحدهما بعد ساعات.
وقال مصدر أمني مصري إن «قوة من الشرطة توجهت في الساعات الأولى من الصباح إلى قرية بالوظة التي تبعد عن قناة السويس نحو 50 كيلومتراً لإلقاء القبض على بدو مطلوبين لتنفيذ أحكام جنائية، لكن حاصرها بدو مسلحون في طريق العودة وكان معها 12 من المطلوبين».
وأضاف إن «عشرات البدو رشقوا قوة الشرطة بالحجارة محاولين إطلاق سراح المقبوض عليهم»، وإن «اشتباكاً بالرصاص اندلع بين الجانبين أدّى إلى مقتل عبيد الله عبد الجبار زيدان على الفور».
وأشار المصدر إلى أن «البدو خطفوا شرطي مرور يعمل في المنطقة بعد الحادث، لكنهم أطلقوا سراحه بعد ساعات وخطفوا شرطياً آخر نقلوه إلى مكان غير معلوم مطالبين بالإفراج عن المقبوض عليهم مقابل إطلاق سراحه». وأكد أن الشرطي ما زال مخطوفاً وهو يتبع قسم شرطة في المنطقة.
وقالت المصادر الأمنية إن الشرطي الذي أُطلق سراحه «انتزع منه مسدسه وتعرض لضرب مبرح أدى إلى إصابته بكدمات شديدة نقل بسببها إلى المستشفى للعلاج».
من جهة ثانية، أوضحت مصادر أمنية أن الشرطة أطلقت سراح المطلوبين المقبوض عليهم لكن المسلحين استمروا في إطلاق النار واحتجاز رجل الشرطة. وأكد مصدر آخر أن المسلحين قطعوا طريق القنطرة (شرق) ـ العريش السريع في المسافة بين قريتي بالوظة ورمانة، وانتشروا بأسلحة آلية على الطريق ويطلقون النار بغزارة.
وأضاف أن الشرطة طلبت تعزيزات وأن قوات إضافية تحركت إلى المكان من مدينة الإسماعيلية إحدى مدن قناة السويس في الجنوب ومدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء في الشمال.
وفي أيلول الماضي، قُتل ضابط كبير في الشرطة برصاص بدو قالت المصادر الأمنية إنهم مهربو مخدرات وأُصيب ضابطان آخران، وذلك في نطاق عنف متبادل متقطع بين الشرطة وبدو.
ثمة توتر مستمر لا ينتهي في محافظة شمال سيناء حيث يعيش حوالى 200 ألف بدوي بسبب ارتفاع معدل البطالة بينهم. ويشكو السكان من حرمانهم من العمل في قطاعات السياحة والنفط الموجودة في شبه جزيرة سيناء التي تقع في شمال شرق مصر.
(رويترز)